واليوم أيضا يجتمع مجلس القضاء الأعلى، بعد اكتمال عقده، من دون مشاركة المحقق العدلي البيطار، الذي لم توجه اليه الدعوة، خلافا لما ذكر سابقا. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مطمئن الى الوضع الأمني، لكنه أكد عدم توجيهه الدعوة لاجتماع مجلس الوزراء قبل إيجاد حل للمشكلة القائمة، حول ربط مشاركة حزب الله وحركة أمل باجتماعات الحكومة بإقالة المحقق العدلي، «لأني لا أريد استفزاز أي طرف» وفق ما نقل عنه موقع المدن. وعن كيفية حل المعضلة القضائية، قال ميقاتي:«أبلغت الجميع بأني لن أتدخل في عمل القضاء، ولا في عمل المحقق العدلي، وعلى القضاء ان يصلح نفسه بنفسه، فهناك قانون ودستور لا يمكن القفز فوقهما. كما لا يمكن لمجلس القضاء الأعلى الطلب الى المحقق البيطار التنحي». وعن حادثة الطيونة، قال ميقاتي: «ما حدث قد حدث، ولابد من العمل على معالجته سياسيا، وطالما أنا موجود، لن أسمح بظلم أي طرف، فلبنان بلد التوازنات، وعلى الجميع الاحتكام اليها»، مشددا على «أن استقالته غير مطروحة، ولا يمكن ترك البلد في هذه الظروف». ويبدو ان فريقي حزب الله – أمل اللذين طالبا بتنحية القاضي البيطار قبل حادثة «الطيونة» أصبحا أكثر إصرارا على موقفهما بعد الحادثة، فما كان قبلها، لم يعد كذلك بعدها.
وجّهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، بمتابعة سير العمل للانتهاء من الأعمال الإنشائية للمحطتين الوسيطتين بمركزي زفتى وسمنود بمحافظة الغربية، والتي تنفذ بتكلفة قدرها 30 مليون جنيه ممولة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة، في إطار خطة عمل البرنامج لمتابعة أعمال تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات في محافظات (قنا/ أسيوط / الغربية / كفر الشيخ). وأشارت وزيرة البيئة بحسب بيان عنها، إلى تنفيذ الأعمال الإنشائية للمحطتين الوسيطتين، بالتعاون مع محافظة الغربية والهيئة العربية للتصنيع، للانتهاء منها في توقيتات زمنية محددة ووفقا لأحدث التكنولوجيات العالمية، لتسليمها بكامل مستلزماتها للمحافظة من معدات تشغيل وبنية تحتية خراسانية (مبانٍ إدارية وهناجر ووسائل تحميل مخلفات وغيرها). المحطة الوسيطة بزفتى تقع على مساحة 10 آلاف متر مربع بطاقة تصميمية 500 طن مخلفات يوميا وأوضحت الوزيرة أنّ محطتى زفتى وسمنود ستستقبلان المخلفات الصلبة الواردة من المراكز والقرى المجاورة، لنقلها مرة أخرى لمواقع التدوير والمعالجة للتخلص النهائي والآمن منها، حيث تقع المحطة الوسيطة بزفتى على مساحة 10 آلاف متر مربع بطاقة تصميمية 500 طن مخلفات يوميا، بينما تقع المحطة الوسيطة بسمنود على مساحة 9 آلاف متر مربع بطاقة تصميمية 300 طن مخلفات يوميا، وسيتم نقل المخلفات المجمعة بالمحطتين إلى مصانع التدوير والمعالجة بالمحافظة.
في غضون ذلك، تستمر المهاترات والاتهامات ناشطة، على محاور أمل – حزب الله من جهة والقوات اللبنانية من جهة أخرى، وفيما تواصل أمل وحزب الله كيل الاتهامات للقوات بالقنص على المتظاهرين السلميين، ردت القوات على نائبي الحزب محمد رعد وحسن فضل الله بالقول: «اننا نتفهم الحرج الذي وقعت فيه قيادة حزب الله، لكننا لا نفهم لماذا يخترع الحزب لبيئته عدوا خياليا، هو القوات اللبنانية، ويسبغون عليها الصفات التي هي براء منها.. ». يبقى ان المواقف المتشنجة، لا تعدم الحلول، فقبل كلمة السيد حسن نصر الله مساء أمس الاثنين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تحدث الرئيس نبيه بري بالمناسبة، مشيرا الى استخلاص دروس من هدى وإيمان ونور.